المقدمة:
دراسة سلوك المستهلك يعد من أهم الموضوعات لتجار في تركيا التي تكشف مدى تغيير ثقافة البيع والشراء لدى الأفراد والسياح وتحديد الأوقات الأسباب الدافعة لمثل هذا التغيير في سلوك المستهلك فدائما نجد أن العامل النفسي يلعب دورا محوريا في توجيه سلوك المستهلك في تركيا إما إلى الإنفاق أو الادخار وعليه فإن أغلب الشركات في تركيا تعمل على العامل النفسي الرئيسي الموجه لسلوك المستهلك.
ماهية سلوك المستهلك تركي:
سلوك المستهلك من وجهة نظر التجار في تركيا يعد نوع من أنواع الأنشطة الذهنية والبدنية التي يمارسها المستهلك من أجل اختيار أفضل الحلول سواء من سلع أو من خدمات حيث يُعد الكثير من المقارنات والمقاربات والبحث والتفاوض حتى يصل إلى نقطة الاقتناع بالقرار النهائي الخاص بعملية الشراء.
أي شخص غير متعمق في دراسة التسويق بوجه عام وفي دراسة سلوك المستهلك بوجه خاص قد يجد أن تلك العملية بسيطة ولكنها في الواقع من أعقد الدراسات والأبحاث التي قد يوجهها الباحث حول مسألة سلوك المستهلك لذألك تجد في تركيا كورسات تعلمية واسعة حول ذألك (خصوصا ان بلاد تعتمد على سياحة) وهي كيفية الوصول إلى القرار النهائي في عملية الشراء ولاسيما مع حجم المؤثرات الخارجية والتي قد تحيده عن هذا الهدف أو تجعله يقدم على اختيارات مغايرة.
بالنسبة للمستهلك الفرد وهي أبسط مسألة في المعادلة الخاصة بسلوك المستهلك فهذا هو الفرد الذي اعتاد لفترات طويلة في شراء منتجات محددة بشكل يومي دون غيرها، أما المستهلك الصناعي هنا يكون في صورة شركة أو مصنع يقوم بشراء المواد الخام وقطع الغيار اللازمة لاستمرار إنتاجية المشروع، فمسألة اختيار أفضل الحلول من الأمور المعقدة امام شركات B2B إلى جانب العديد من الإجراءات المتتالية من أجل الوصول إلى القرار النهائي.
عوامل التأثير على سلوك المستهلك او سائح:
عوامل داخلية:
وهي ممثلة حول الاعتبارات الشخصية والدوافع التي توجه المستهلك او السائح في تركيا نحو سلوك شرائي محدد وقدرته على تفسير كافة المعطيات والانطباعات الذهنية وفقا لاحتياجاته، وأيضا تراكم الخبرات أحد أسباب التأثير على سلوك المستهلك او سائح النهائي فهو يحصل على تلك السلع أحيانا من منطلق خبراته السابقة.
أيضا الحاجة Needs إحدى أهم النقاط الدافعة للسير نحو معطيات التسويق الحديث فدائما الحاجة هي الدافة من أجل إشباعها ولإشباعها لابد من دراسة احتياجات المستهلك او السائح جيدا من أجل أن تعرف أي الطرق الأفضل لابتكار سلع وخدمات لإشباع حاجاته.
التعليم والخبرات:
من النقاط الداخلية الهامة بتشكيل سلوك المستهلك، فالتعليم يتوقف على مدى استيعاب المستهلك أو الفرد لاحتياجاته وأيضا مدى إدراكه لكافة المؤثرات التي تحوط به ومدى استجابته لها والرغبة الأكيدة للتعلم وعملية الربط بين كل تلك المفاهيم التي تشكل وجدانه الاستهلاكي.
المؤثرات الخارجية على سلوك السياح:
- الثقافة: حيث أن الثقافة عنصر مكتسب نتيجة الأسرة والمجتمع الذي يتعايش بداخله السائح او المستهلك، وبالتالي لابد من دراسة السلوك الاستهلاكي لتلك المجتمعات جيدا لأن كل مجتمع له ثقافته الخاصة به للأمور ككل وبالأخص الجانب الاستهلاكي.
- المؤثرين: وهم طائفة يتم استخدامهم في التسويق من اجل قدرتهم على التأثير المباشر على قطاع كبير من المتابعين علاوة على إلمامهم الكامل بالمنتج أو الخدمة مع تكرار الرسالة كذلك.
- الأسرة: هي أكثر الفئات التي يرجع إليها المستهلك من اجل قراره النهائي فلابد من دراسة الأسباب الدافع للرجوع إلى الأسرة وتحديد تلك الأوقات.
أهمية الدراسة من وجهة التجار والمستثمرين:
تعتبر دراسة سلوك المستهلك من أهم الأبحاث والعلوم في تركيا التي يجب على رجال الاقتصاد والتسويق الإلمام بها والتركيز عليها بل متابعتها بشكل دوري فهم من يشكلون حركة السوق بيع وشراء وفقا لسلوكهم الاستهلاكي وفقا لقدرتهم المالية والعاطفية نحو عملية الشراء في إطار احتياجاتهم المحددة وآلية تفكيرهم وكيفية التأثير عليهم. لان تركيا تعتبر بلد سياحي وسياحة ركن أساسي من نظام اقتصادي التركي