التقدم التقني في تركيا ازدهر بشكل كبير في الفترات الأخيرة، لتسير تركيا على الخطة الموضوعة نحو توفير شتَّى أنواع الخدمات التكنولوجية، وهي التي بدورها ستُساعد في نقل البلاد إلى مستوى جديد قادر على منافسة الدول الأقوى اقتصاديًا؛ وفي الوقت نفسه للمساعدة في تيسير حياة المواطنين الأتراك عبر الحصول على الخدمات السريعة والفورية المتقدمة، ومن خلال الأسطر المقبلة ستتعرف على آثار ومعالم التقدم التكنولوجي الواضحة في تركيا.
ما آثار التطور التكنولوجي في تركيا؟
في ظل التوجه العالمي نحو زيادة الاعتماد على التقنيات التكنولوجية والتقدم العلمي، تجد أن تركيا قد تقدمت المراكز الأولى باعتبارها أحد البلاد التي تمكنت من إحداث نقلة علمية وتكنولوجية كبيرة، حيث وصلت بجدارة إلى المراكز الـ10 الأولى كأحد أكثر الدول الصناعية على مستوى العالم، لتطمح تاليًا إلى زيادة الوعي التكنولوجي الذي يمكنها من أن تصبح دولة متقدمة تقنيًا وإلكترونيًا.
ووضعت تركيا خطة فعلية للوصول إلى هذا الهدف في غضون عام 2023م، وخلال هذا باتت تعمل على ضخ الاستثمارات المتنوعة؛ في ظل تشجيع جميع أنواع الأبحاث والمشاريع التكنولوجية المختلفة الفردية منها أو الخاصة بالمؤسسات والشركات.
وبالفعل ظهرت كثير من المعالم التي تشير إلى النجاح، إذ تمكنت تركيا من تأمين ما يصل إلى 40% من الصناعات الدفاعية التي تعتمد على التقنيات التكنولوجية المتطورة.
وما زاد من التقدم العلمي في تركيا الشوط الأكبر المقطوع في صناعة عدد من الهواتف الخلوية أمثال (تركسل، فستل” وغيرهما، إلى جانب إنتاج مختلف أنواع الأشكال والأحجام من أجهزة الكمبيوتر المتطورة للوصول إلى الرؤية المستقبلية الموضوعة للنهوض بالبلاد.
خدمة E-devlet الإلكترونية في تركيا
انطلقت تلك الخدمة المتطورة في ديسمبر من عام 2008م، وبالفعل لقيت إقبالًا ورواجًا كبيرين من قبل الأتراك، والسبب في هذا يرجع إلى ما وفرته خدمة E-devlet من خدمات إلكترونية بلغ عددها نحو 22 خدمة فقط في البداية، وفي عام 2013م ارتفع عدد الخدمات لتصل إلى 88 خدمة، ولكنها ازدادت بشكل كبير بمرور السنوات وصولًا إلى ما يزيد على ألفين ومئتين وواحدة وخمسين خدمة إلكترونية جديدة ومتطورة؛ وفي ظل تلك الخدمات ازداد عدد المشتركين بتلك الخدمة من المواطنين إلى 34 مليون مشترك، وهذا العدد بالتأكيد قابل للزيادة، لتثبت تلك الخدمة أنها بالفعل إحدى وسائل التطور التكنولوجي في تركيا التي ساعدت المواطن التركي على إنهاء جميع أعماله إلكترونيًا وفي أسرع وقت ممكن.
وتمثلت بعض الخدمات المقدمة من خلال E-devlet في كل من (الضرائب، والخدمات العسكرية، والتأمين، بالإضافة إلى خدمات تغيير العنوان بالسجل المدني، وصولًا إلى خدمات الصرافة، ومعرفة أحوال الطقس، وكذلك الاستعلام عن كل أنواع الفواتير والمخالفات وسدادها إلكترونيًا)، ليكون المواطن التركي قادرًا على الاستعلام عن أي منها بكل بساطة فور تحميل تطبيق تلك الخدمة واستخدامها على الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، مع العلم بأنه من الضروري الاشتراك مقدمًا من خلال أحد فروع البريد الموجودة في تركيا، ولن يتطلب الأمر سوى دفع 2 ليرة تركية للاشتراك.
الخطط المستقبلة لتحقيق التطور التكنولوجي في تركيا؟ قد تقطع تركيا خلال العام الحالي 2020م شوطًا كبيرًا عبر تحقيق هدف إطلاق “العملة الرقمية الوطنية”، وهي التي ستتيح للأتراك تعاملًا إلكترونيًا بحتًا للعمل على تنشيط الاقتصاد في البلاد، إذ من المتوقع أن ينتهي البنك المركزي من إنهاء جميع الاختبارات على تلك الليرة الرقمية في نهاية هذا العام؛ وهذا ما يضمن مستوى التقدم التقني في تركيا والذي لوحظ معالمه عبر كل الخدمات والاستثمارات التي تستهدف من خلالها الوصول إلى قائمة أقوى الدول المتقدمة تكنولوجيًا.