أردوغان
أردوغان

خطوات ثابتة للنجاح مع أردوغان

لطالما كان لـ تصريحات أردوغان تأثير كبير على المواطنين، وهذا لأنه يُدرك بالتحديد ما يحتاجون إليه ليعمل سريعًا على توفيره، وهذا ما يجعل تلك التصريحات مادة دسمة للدراسة، بل ويمكن القول إن حياة أردوغان بأكملها لا بد من التعلم منها، لأن هذا قد يساعدك في الوصول إلى تعلم الأسس الخاصة بالقيادة الناجحة، حيث تجد أن تجربة أردوغان مثال يُحتذى به، ليس فقط في قيادة الدول، بل وفي الارتقاء والتقدم بشكل عام في الحياة العملية.

مَنْ أردوغان؟

قبل التطرق للحديث عن تصريحات أردوغان التي ساعدته في النجاح، سيكون من الأفضل التعرف على هوية هذا الشخص في البداية، وهو “رجب طيب أردوغان” رئيس تركيا، والذي تولى رئاسة الوزراء قبل ذلك بها، إذ تمكن من ترك بصمة بارزة باعتباره أحد أشهر الشخصيات السياسية في تركيا لما وفَّره من نجاحات عديدة على المستوى السياسي، وكذلك الديني والأخلاقي؛ ليتمكن من أن يكون بطلًا وقدوة لملايين من الشباب في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي. وهذا ما ساعده في كل مرة على حصد الملايين من الأصوات في كل انتخابات خاضها، بدءًا من فوزه في عام 1994م ليكون رئيس بلدية إسطنبول بذلك العام، ومنذ حينها لم تتراجع شعبيته، بل فاز بكل الانتخابات، وصولًا إلى أن صار الرئيس الثاني عشر في تركيا، وهذا ما جعل الجميع يحتذي بسلسة النجاحات الطويلة التي حققها، بل باتوا يبحثون عن تصريحات أردوغان لاتباعها والاحتذاء بها.

ما طريقة اتباع أسس النجاح في حياة أردوغان؟

هناك أسباب عديدة ساعدت على زيادة نجاح أردوغان، ولكننا لن نتطرق إلى الحديث عنها جميعًا، بل من خلال النقاط التالية سنتطرق إلى ذكر الخطوات الثابتة التي حافظ عليها طوال مسيرته، والتي تمثلت في:

كونه قائدًا للتغيير:

يمكن القول إنه تطلع باستمرار نحو الغد؛ أي لم يدع أمس أو اليوم، يعوق التطلعات المستقبلية، بالتالي حاول التغيير مع كل المستجدات العصرية ليتخذ ما يصب في مصلحة تركيا بشكل أساسي، ليتخلى عن الخطب الرنانة والحماسية عن الوطنية واستبدلها بالإنجازات والخدمات العلمية والعملية الجديرة بالذكر.

الاعتماد على التواصل الاجتماعي الصادق:

واحد من أسس نجاح أردوغان اعتماده الدائم على الصدق في تعاملاته المختلفة مع الجماهير من المواطنين لأنه بالفعل ما زال ابن الفئة الشعبية لمحافظة ريزة الذي ولد وتأسس بها لإحدى الأسر الفقيرة، بالتالي بات أكثر قُربًا من تلك الطبقة من المواطنين، ولكن ما جعل من نجاحاته تستمر في التتابع واحدة تلو الأخرى، هي مدى الصدق الذي يتضح خلال الخطابات التي يُلقيها أو مع التفاعل الحماسي لمختلف الأحداث التي يحضرها، فامتلك القدرة بصدقه على إبكاء المواطنين أو البكاء في العلن دون أي حرج، لذا حتى إن لم تكن مؤيدًا له من المؤكد أن ما يُظهره من صدق يجعلك تُدلي بصوتك لصالحه على الفور.

وضع المواطن في المقام الأول:

بالفعل، يمكن للكثيرين الجزم بالقدر الذي يضعه أردوغان للمواطن باعتباره أول الأولويات؛ وأن رأيه هو بالفعل السلطة الحقيقية التي تقوم عليها البلاد، ومثل هذا الشعور الذي يمنحه للمواطن بأحقيته في المطالبة بالحقوق والاستجابة للواجبات يجعل من الجميع يُقدم أفضل أداء ممكن دون أي تكاسُل مهني، ليرفع بهذا حس المواطنة إلى أعلى الدرجات.

الأفعال هي الحقائق، والأرقام خير دليل عليها:

حافظ أردوغان دائمًا على الواقعية في الوعود التي يقدمها، وسعى نحو تحقيقها والتأكيد عليها بالحقائق والأرقام الموضحة لها؛ لا بالأقوال الخادعة، ومن الأمثلة المؤكدة على هذا مساهمته الفعالة في تقديم العديد من الإصلاحات الخدمية، وكذلك مساعدته على استقرار السياسة في تركيا وغيرها، مما هو مؤكد بالأفعال الواقعية.